ثورة غضب
لم يدر في ذهنِي يومًا ما انه من الممكن ان أغضب بسبب موقف بسيط، او بسبب تصرّف أحدهم بِشكل عفوي، بإدراكي ان الغضب يجبان تُسيطر عليه، لأنه شرارة من نار في بداية الأمر، ومن الممكن ان يتطور الى مراحل أكثر تعقيدًا، يكون فيها المنتصر مُتضررًا، والخاسرمُتضررًا وخاسِرًا، بِكُل الأحوال، ثم انني اعتقد انني وقور وساكِن غالِبًا اذا كان الأمر لا يمسس كرامتي بِشكل مُباشر، مُستشعرًا منالأحاديث النبوية التي تنهى عن الغضب، لعلِ في لحظات تناسيت كُل هذا، لا أعلم ماهو السبب هل كان مصدرًا لإزعاجي او كان حرالشمس حارقًا او ماذا بالضبط، حيثُ كُنت متوقفًا بإشارة مرورية مُكتظّة بالمركبات وبجانبي شابان يبلغان من العمر الكثير، صوت الأغانيسيء ويتراقصون كالفتيات، لم انتبه لنفسي حتى انزلت النافذة وأشرت لهم بيدي، مُتحدثًا " نزل الصوت" تراكم ازعجتونا، بدون ان أبدأبالسلام او أكون أكثر لطفًا او على الأقل لو سمحت " نبرة الصوت كانت كفيلة ان تولَد نارًا لا تنطفيء، بِكُل هدوء اغلق النافذه وفتحتالإشارة وانا غاضب بشكل سيء جدًا أندب حظي على انني تكلمت لهم ليس لفعلتهم السيئة، ولكن لتهميشي، أدركت فيما بعد ان اسلوبيكان سيء جدًا في ابداء ما أريد او تصحيح الخطأ، وفي نفسي قلت وما شأني؟! ثم تساءلت هل كُنت مُحقًا في ذلك!! تواردت أسئلة كثيرةوالغضب يملأ قلبي، حتى تجاوزت ماكُنت قاصِدًا له، ادركت بعد ذلك انني انسان انفعل بشكل سريع على اشياء بسيطة لا تستحق.
تعليقات
إرسال تعليق